آراء و كُتّاب

الأهالي تعيد نشر لقاء مع الراحل عوض عبدالله بلحيد باوزير

كتب / فوزي فرج خريصان
الوالد الراحل عوض عبدالله بلحيد باوزير رحل عن دنيانا مساء يوم الخميس الموافق 18-2-2016م عن عمر 75سنة واقيمت الصلاة علية يوم الجمعة الموافق 19-2-2016م بمسجد ذهبان ودفن في مقبرة شداد عوض عبدالله بلحيد باوزير هو من الشخصيات الفنية والاجتماعية على مستوى حضرموت هناك الكثير من الاخوة ليس لديهم المعرفة الكاملة بالمذكور لذا فان اللقاء الذي اجريته معه من خلال صحيفة شبام الصادرة بالمكلا عام 2016م تحمل التفاصيل خلال مسيرته كما جاء في اللقاء .
الأهالي تنشر اللقاء الذي كان عنوانه ((عائد من الإغتراب الوالد الراحل الفنان اليقاعي / عوض عبدالله بلحيد باوزير ))
من مواليد مديرية غيل باوزير في عام 1930م متزوج وله من الأبناء ثلاثة رحل من أبنائه ابنه وابنته وبعد ذلك رحلت زوجته عن دنيانا وبقي مع احد ابنائه ويدعى ابراهيم والملقب (بدرويش)
التحق الفنان الراحل مع ابن جده الفنان العائد من الاغتراب وهو احد مؤسسي الفرقة الموسيقية اليمنية بالكويت محمد سالم بلحيد باوزير بالمدرسة الابتدائية بالغيل واثناء دراستهمافي المدرسة كانا يقومان بزيارة منزل الفنان المرحوم صالح محمد الشهابي لسماع مجمل البروفات التي تتم في منزله في ذلك الوقت وكان يرافقهم الفنان الشهابي بالعزف على اله الكمان الفنان المرحوم أحمد عوض جوبان وعلى العزف على اله الايقاع كل من الراحلين علي محمد ربيع وعباد لخميت وهناك عدد اخر من المشاركين لم يتذكرهم ومن خلال تلك الزيارات المتكررة لمنزل الشهابي وحضور بعض المناسبات الفنية له بدأت تظهر موهبته هو وابن جده محمد سالم بلحيد باوزير في ذلك الجانب الفني وبدانا بالتدريب على الة الايقاع يومياً إلى ان اتقنا العزف على هذه الآلة الايقاعية .
وهنا طلب من الفنان الشهابي مشاركته بالعزف على الايقاع في منزله في جلسات عادية واستمرت مشاركته معه إلى حين اانتقالة في المدرسة الابتدائية إلى رباط بن سلم في الغيل يقول وكان المفروض أن ننتقل إلى المدرسة الوسطى ولكن لرغبة الأهل في عدم انتقالنا إلى المدرسة الوسطى في ذلك الوقت ولقد مكثنا للدراسة برباط بن سلم لمدة ثلاث سنوات فقط اتذكر من زملائي في الدراسة في هذه المرحلة الدكتور عبدالله سالم البيض الموجود بالمملكة العربية السعودية والقاضي المرحوم أحمد محمد بامخرمة والأخ والزميل والشاعر سالم أحمد بامطرف والمرحوم ابراهيم طيب بامخرم.
وخلال دراسته في المدرسة الابتدائية ورباط بن سلم كان يعمل بتحضير التمباك في بيكت الدوعني في الغيل ويتحصل على اجر زهيد والسبب كما يقول بان والده قد توفي قبل ان يشاهده وتعيله في هذه الفترة عمته شقيقة والده وهو يمدها بذلك الأجر الزهيد لمساعدتها في اعالته .
وذات يوم كنا في منزل الفنان صالح الشهابي لعمل بعض البروفات الغنائية وكنت انا احد العازفين على آلة الايقاع مع الايقاعي المخضرم علي محمد ربيع وفي هذه الاثناء فوجئا بدخول الفنان الكبير محمد جمعة خان وهنا تم توقيف البروفات للسلام على الضيف القادم لزيارة الغيل وزيارة الفنان صالح الشهابي في منزلة وبعدها طلب الفنان محمد جمعة خان من الشهابي الاستمرار في البروفات لكي يستمع الينا وبعد ذلك غادرنا الفنان خان بعد توديعة .
وبعد ايام من زيارته الى الغيل ارسل مبعوثا إلى الشخصية الاجتماعية بالغيل الاخ محمد سعيد الحوري يطلب منه التعرف على الشاب الذي يقوم بمشاركة الفنان صالح الشهابي بالعزف على الة الايقاع عند زيارتي الاخيرة له فرد عليه الحوري بان ذلك الشاب هو عوض عبدالله بلحيد باوزير يتيم الأب وان عمته تعيلة وليس له أي رزق آخر يتحصل عليه لذلك انقطع عن الدراسة ويعمل حالياً في بكيت الدوعني باجر زهيد .
وبعد استلام الفنان محمد جمعة الرد سارع بارسال مبعوثة الشخصي إلى الحوري يطلب منه ارسال ذلك الشاب إلى المكلا وأنه على اتم الاستعداد ليقوم باعالته وحل في سكنه في المكلا .
وهنا طلب الحوري من عمتي الاذن بالسفر إلى المكلا والاقامة به ولكن عمتي رفضت ذلك الطلب لكنها في الاخير اقتنعت بذلك .
وذهبت إلى المكلا واستقبلني الفنان محمد جمعة في منزله في منطقة حطبينة خلف مستشفى المكلا حالياً مستشفى باشراحيل وكان الفنان محمد جمعة يرافقه في السكن وفي ذلك الوقت زوجته معه وله منها ابنته فاطمة وابنه علي واثناء وجودي في المكلا عمل لي الفنان محمد جمعة خان على حسابه الخاص بسطة كبت لبيع السجائر والتانبول وموقع البسطة في ذلك الوقت بجانب مدخل ميناء المكلا القديم واستمريت في هذا العمل وخلال عملي المستمر في هذا المكان توجد بجانبي عمارة لا اتذكر مالكها ولكني تعرفت على احد الشبان وهو مستأجر أحدى غرف ارضية العمارة ويدعى عبدالله حاج بن طرش وعرفت بأنه فنان يجيد العزف على العود والغناء دائماً يتكرر على هذه الغرف واقوم بزيارته واجده دائماً وهو يترنم بالغناء والعزف على العود في هذه الفرقة وتأصلت صلتي به من ذلك الوقت اما الفنان القدير محمد جمعة خان كان لديه منزل صغير استأجره ويقع هذا المنزل في عمل البروفات مع اعضاء فرقته المكونة من الفنانين عازف الكمان سعيد بن عبيد اللاه الحبشي وعازف الايقاع أحمد عبدالرزاق وعازف الدف ابوبكر الحباني.
وفي عهد السلطان صالح القعيطي عزم السفر إلى الحبشة عن طريق عدن للمشاركة في المناسبات الفرائحية وغادرت معه انا وعازف الكمان سعيد عبداللاه الحبشي .
وبعد مرور خمسة سنوات عدت إلى غيل باوزيروتزوجت فيهاوبعد مرور سنة واحدة عدت إلى ممباسا للعمل بها مرة أخرى وخلال تلك السنتين عاودت العزف مع صديقي الفنان عوض محمد باقحيزل وعبدالله على بن همام ثم عدت إلى غيل باوزير في الستينيات

Share

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى